افتتح رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، ورشة العمل التدريبية، التي نظمتها مديرية تكنولوجيا ونظم المعلومات، بعنوان "الأمن السيبراني ضرورة استراتيجية لحماية المؤسسات والأمن الوطني"، بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني.
وأكد البلبيسي أهمية الأمن السيبراني، وضرورة توعية موظفي المركز بهذا الموضوع لما له من أهمية في حماية الأنظمة الرقمية والأصول الحيوية في الأردن.
وقدمت مديرة تكنولوجيا ونظم المعلومات المهندسة فاطمة حمّاد، بدورها، عرضًا توضيحيا لمفهوم الأمن السيبراني الذي يشمل مجموعة من العمليات والتقنيات والأدوات المصممة لحماية الأنظمة الرقمية والشبكات والأجهزة والبيانات من الهجمات السيبرانية أو الاختراقات غير المصرح بها.
وبينت حمّاد أن الأمن السيبراني يشمل عدة مجالات، مثل حماية الشبكات، وحماية البرمجيات، وحماية الأجهزة المحمولة، وتأمين البيانات، مؤكدة أن الأمن السيبراني يؤدي دورا أساسيا في ضمان سرية وحماية المعلومات.
وأشارت إلى تأثير الأمن السيبراني على حماية الأصول الرقمية، مبينة أن الأصول الرقمية، مثل المعلومات الشخصية والمالية والبيانات الحساسة أصبحت ذات أهمية قصوى في العصر الرقمي.
وأوضحت حماد تأثير التهديدات السيبرانية على العمليات التشغيلية للمؤسسات، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية، لافتة إلى الجهود التي تبذلها المملكة في تعزيز الأمن السيبراني.
وعرض مهندس الشبكات الرئيسي في المركز محمد ماهر، من جانبه، أبرز التهديدات التي قد يتعرض لها المستخدمون، مثل التصيد الاحتيالي والبرمجيات الخبيثة، إلى جانب حالات واقعية لحوادث اختراق، ما ساهم في تقديم صورة واضحة حول المخاطر الفعلية الناتجة عن الاستخدام غير الآمن للتكنولوجيا.
وقدم ماهر نصائح عملية تقلل من مخاطر الاختراق، وإرشادات حول كيفية التصرف في حال وقوع الحوادث الإلكترونية، مشيرا إلى ضرورة الإبلاغ عن الحوادث للجهات المعنية.
تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الأمن السيبراني، ونشر الوعي بأهمية حماية الأنظمة والبيانات في الأردن، لضمان بيئة رقمية آمنة ومستدامة.
+8