accessibility

"مكافحة الأوبئة" يعقد ورشة لتطوير استراتيجية وطنية للحماية المجتمعية في حالات الطوارئ الصحية

عقد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الإثنين، بالتعاون مع وزارة الصحة، وبدعم من منظمة الصحة العالمية، ومعهد روبرت كوخ، وبمشاركة عدة جهات من القطاعين العام والخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية، ورشة عمل لتطوير استراتيجية وطنية لحماية المجتمع في حالات الطوارئ الصحية، بهدف وضع رؤية شاملة للحماية المجتمعية في الأردن.

وأكد رئيس المركز، الدكتور عادل البلبيسي، أهمية تطوير استراتيجية الحماية المجتمعية في الأردن، لما لها من دور في تعزيز القدرات على مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ الصحية، لبناء مجتمع قادر على الصمود والتكيف مع التحديات الصحية.

وقال البلبيسي إن الجهود الوطنية لتطوير القدرات المحلية والمجتمعية ضرورية لتعزيز قدرة أي بلد على التصدي لحالات الطوارئ الصحية واكتشافها والاستجابة لها، مؤكدا أهمية المشاركة المجتمعية، وتعزيز مهارات القوى العاملة ودمج أدوارها مع أنظمة الرعاية الصحية الأولية، وتطبيق نهج شامل للمجتمع مع آليات التنسيق المحلية المتعددة القطاعات.

وأضاف البلبيسي أن المركز يؤمن أن حماية المجتمع تبدأ من الوقاية والتوعية وتطوير قدرات الاستجابة السريعة، وأن الدراسات والأحداث العالمية الأخيرة أثبتت أن المجتمعات التي تحظى بحماية مجتمعية فعالة هي التي تمتلك مستوى عاليا من الثقافة الصحية.

وبين مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، الدكتور رياض الشياب، من جانبه، أهمية إشراك المجتمعات في جميع مراحل تطوير الخطط الاستراتيجية، بدءا من استشعار المشكلات ورصدها، ثم التخطيط والمشاركة في تحديد الأولويات، وصولاً إلى متابعة وتقييم هذه الخطط.

وأكد نائب السفير الألماني لدى الأردن غيدو كيمرلينغ، من جهته، ضرورة الجاهزية للأزمات الصحية عالميا، وتطور الاستجابة لمواجهتها، وتبادل الخبرات والدروس بين جميع الدول لتعلم كيفية مواجهة الأزمات الصحية، موضحا أن الهدف من هذه الورشة هو بناء روابط مشتركة بين المصالح العامة لحماية المجتمعات.

وبينت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، الدكتورة جميلة الراعبي، بدورها، أن هدف المنظمة هو حماية المجتمعات وتعزيز الصحة، مشيرة إلى أهمية إشراك المجتمعات في مواجهة الأزمات الصحية، وإدراكهم بأنهم عنصر مهم في التصدي للتهديدات في حال حدوث أزمات صحية.

وأوضحت الراعبي أن المنظمة تعمل على وضع خطط للاستجابة في أوقات الطوارئ الصحية، وإشراك مراكز الرعاية الصحية والتعاون بين جميع القطاعات لضمان حماية المجتمع.

وأكد ممثل معهد روبرت كوخ الألماني، أندرياس جونسن، من جهته، ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة في مواجهة الأوبئة، ونشر الوعي لمواجهة الأزمات الصحية، والعمل على مواجهة نقاط الضعف التي تمت مواجهتها في الأزمات السابقة.

وتحدث أمين عام المركز بالوكالة، المهندس بلال شتيات، من جانبه، عن دور المركز في الطوارئ الصحية وفي بناء القدرات الوطنية، وعن هيكل النظام الصحي في الأردن، ونظام إدارة الحوادث المعمول به، وعن دور الوزارات والمؤسسات المعنية بالاستجابة في الأحداث المتعلقة بالصحة العامة التي طرأت على الساحتين الوطنية والإقليمية وفي العالم.

واستعرض شتيات بعض المشاريع التي ينفذها المركز المتعلقة بالاستعداد والاستجابة للطوارىء والتهديدات الصحية، وبعض المبادرات المجتمعية والفرق التطوعية التي كانت شريكا مهما في عملية الاستجابة، مشيرا إلى ضرورة تطوير وتعميم مثل هذه التجارب والتركيز على إشراك المجتمع وحمايته.

وتستمر فعاليات الورشة حتى يوم الخميس، على أن يشارك المدعون من القطاعات المختلفة المعنية بالحماية المجتمعية يوم الثلاثاء، في تمرين محاكاة يهدف إلى تقييم الوضع الحالي، ومساعدة الجهات الوطنية على إدماج حماية المجتمع في سياسات الطوارئ الصحية الوطنية واستراتيجياتها وممارساتها والخطط الوطنية للاستعداد والاستجابة للطوارئ الصحية.

+3